وتتوالي المواجهات مع غزلان الشمال , خسارة الدقائق الأخيرة لا تعني خسارة اللقب , انت الخصم والحكم وترجل الفارس

وتتوالى المواجهات مع غزلان الشمال



ثلاثة مباريات متتالية يلعبها الوحدات مع شقيقه الرمثا على حساب مسابقتي كأس الأردن والدوري , أول المواجهات هي التي ستلعب في مدينة الرمثا وعلى ملعبها يوم السبت القادم في مبارة ذهاب دوري الثمانية من منافسات كأس الأردن حيث من المتوقع ان يخوض الوحدات مواجهة صعبة مع منافس عنيد وقوي على أرض ملعبه التي عانت منها اندية العاصمة في زياراتها الشمالية هناك ولهذا فأن الوحدات عليه ان يركز كثيراً على تجاوز هذا المطب الصعب ومحاولة تحقيق نتيجة ايجابية تساعده في مباراة الإياب والتي ستجري على ستاد الملك عبد الله في القويسمة حيث من المتوقع ان تحفل مباراة السبت بين الفريقين بالأثارة والمتعة وسط حضور جماهييري لن تستوعبه مدرجات الملعب ولذلك فأن الأداء الهجومي واللعب المفتوح متوقعاً خاصة مع تواجد اسماء كبيرة ومميزة في صفوف الفريقين حيث تبرز اوراق الوحدات بتواجد الكابتن رأفت والهداف شلباية والشاطر حسن والنجم عبد الله ذيب حيث يجيد هذا الرباعي تشكيل الضغط على اعتى الدفاعات بينما يبرز مصعب اللحام واللبناني القصاص والنيجري امانغو في قيادة العاب الرمثا الهجومية وخاصة مع قدرات القصاص على التمرير واللحام على الأختراق والنيجيري في التسجيل وهذا يتطلب الحذر الدفاعي والرقابة اللصيقة بقيادة باسم فتحي ورفاقه ولا شك ان الوحدات لن يغامر كثيراً في هذه المباراة التي ستلعب خارج أرضه خاصة ان هناك مباراة حسم في عمان بينما سيحاول الرمثا الهجو أكثر والأستفادة من ملعبه وجماهيره وهذا قد يكون في صالح الوحدات اذا احسن استثمار تقدم لاعبي الرمثا للأمام وترك المساحات في الخلف وفي مشهد لم يعتاد لاعبي الوحدات ان يجدوه في مبارياتهم المحلية حيث دائماً هناك تكدس دفاعي ورقابة لصيقة ومساحات ضيقة في انتظار لاعبي الوحدات محلياً , مباراة السبت يعتبرها المراقبين نهائي مبكر بين الرمثا المتجدد اياباً والذي أظهر ارتفاعاً في منسوبه الفني والبدني والمهاري والذي نجح في تعزيز صفوفه اياباً وبين الوحدات النادي الأكثر حضوراً وتالقاً والذي يضم نخبة نجوم كرة القدم الأردنية حيث يرى الكثيرين ان الجماهير ستشاهد مباراة ممتعة وفي نفس الوقت فأنها البطولة ستخسر بعد هذه المباراة أحد الفرق المرشحة للقب حيث ان الترشيحات صبت في صالح الفريقين للمنافسة على البطولة ,, السؤال المهم كيف سيلعب الوحدات هذه المباراة خارج أرضه على ملعب الأمير هاشم وهل سينجح الأخضر بالعودة الى عمان منتصراً حيث ان بطولة الكأس مطلباً جماهيرياً حيث المطلوب دائماً من الوحدات تحقيق الألقاب

الوحدات والرمثا يلتقيان بعبق الماضي واناقة الحاضر

تحمل مباريات الوحدات والرمثا بريق وطابع خاص , ويغلفها الحماس والاداء الهجومي مما يجعل الجماهير تنتظرها على أحر من الجمر , ونحضر ويحضر معها الاداء الممتع والمقنع ولعل ما يزيد من حلاوة الأنتظار امام جماهير الفريقين ان المواجهة تكرر في ثلاثة مشاهد متتالية سواءاً في منافسات دوري المحترفين وكأس الأردن .
مباريات الفريقين فيها من الذكريات الكثير حيث حملت الكثير من المواجهات الفرح للوحدات من خلال التتويج بالألقاب وهناك ايضاً ذكريات حزينة للأخضر ايضا ومنها التعادل القاتل مع الرمثا في دوري 1983 و في مباراة شهيرة عندما حضر الرمثا لعمان ليلعب بفانيلات خضراء وبنفس الوان زي الوحدات الرسمي ومع اصرار الوحدات على ارتداء زيه الأخضر .. كان النادي الفيصلي يؤمن زيه للرمثا ليلعب المباراة والتي انتهت بالتعادل السلبي ليقدم الرمثا خدمة العمر للفيصلي ويتوج باللقب بعد ان كان فوز الوحدات يتوجه يومها بطلاً للدوري ... وهناك ذكريات لا تنسى ايضا منها فوز الوحدات وبثلاثية جهاد عبد المنعم في موسم 91 ونهائي الكاس في 97 عندما سجل الأخوين عبد المنعم هدفي الفوز ليتوج الوحدات باللقب ... لكن هناك مباراة جماهيرية فيها أختلطت المشاعر , حيث قدم الوحدات يومها اداءاً كبيرا في مباراة فاق الحضور فيها سعة ستاد عمان وكانت المناسبة اياب درع 89 حيث كان الوحدات يحتاج للفوز لكي يلعب مباراة فاصلة ويومها سيطر الوحدات تماما واستطاع ان يتقدم بهدف جهاد ومن تسديدة بعيدة ادرك راتب الداوود التعادل , ليعود الوحدات ويسجل هدفا بامضاء هشام عبد المنعم واستمرت سيطرة الوحدات على المباراة واستمر اهدار الفرص لتاتي الضربة الموجعة بتسديدة بعيدة المدى ايضا من راتب الداوود ليتعادل الفريقان بطريقة غير لم تنصف الفريق الأفضل على ارض الملعب ويتم الحسم من خلال الركلات الترجيحية حيث اهدر الشقيقين جهاد وهشام ركلتي جزاء ليفوز الرمثا بالمباراة
وفي الذاكرة ايضا اكثر من مباراة سجل فيها لاعبوا الوحدات هاتريك ومنها هاتريك جهاد عبد المنعم في موسم 91 والذي عاد ليكرره وبعدها بموسم في مباراة نارية قدم الوحدات فيها مباراة للذكرى عندما فاز باربعة اهداف مقابل هدفين والطريف ان صاحب هدف الوحدات الرابع كان الكابتن هشام عبد المنعم ومن اصحاب الهاتريك في مرمى الرمثا كان طيب الذكر النجم المصري الرائع علاء ابراهيم عندما فاز الوحدات باربعة اهداف مقابل هدف ويومها سجل امير القلوب رافت علي الهدف الرابع وهناك ايضاً هاتريك سجله عامر ذيب في موسم 2005 وذلك عندما حقق الوحدات الفوز باربعة اهداف مقابل هدف ويومها سجله عبد الله ذيب الهدف الرابع
وهناك مباراة كانت بوابة الفوز بدوري صعب للغاية رجع اليه الوحدات من بعيد بعد ان تقدم الرمثا بفارق 8 نقاط في بداية مرحلة الاياب قبل ان يحقق الوحدات انتصارات متتالية وعلى كل الفرق المنافسة ومنهم الرمثا عندما سجل خالد المجدلاوي (الكويتي)هدف قاتل اعاد به الوحدات للمنافسة وبعدها للفوز بدوري 95 ... وكما هناك فوز يذكره الكثير على ما اعتقد عندما استعصت شباك الرمثا امام الضغط الوحداتي المركز واهدر المهاجمون كل الفرص قبل ان يتكفل عبد الله ابو زمع وقبل 8 دقائق من النهاية بحسم الموقف عندما اخترق من وسط الملعب واطلق كرباجا انهى به صمود كتيبة الغزلان

خسارة الدقائق الأخيرة لا تعني ضياع اللقب
جاءت خسارة الوحدات مع شباب الأردن مؤلمة حيث ادت الى تنازل الفريق عن الصدارة لمنافسه المباشر وبفارق 3 نقاط ورغم ان مجريات المباراة كانت في صالح الوحدات نسبياً خاصة في الشوط الثاني الذي جح من خلاله شباب الأردن بمباغتة الوحدات مرتين ومن فرصتين تحصل عليهم الفريق بسبب اخطاء دفاعية ساذجة كلفت الوحدات خسارة المباراة , ورغم الخسارة التي جاءت في توقيت صعب ورغم ان اداء الوحدات لم يرتقي بعد الى المستوى المأمول ورغم صعوبة المباريات القادمة ولكن يبقى الأمل موجود وتبقى الفرصة حاضرة ولكن الوحدات ان يعيد ترتيب اوراقه بسرعة وعليه ان يتجاوز الحالة النفسية السيئة التي لحقت بالفريق ولاعبيه بعد هذه المباراة والأن المطلب هو الوقوف خلف الفريق رغم الألم والحسرة حيث ان الوحدات خسر في مرحلة الاياب 5 نقاط في اول 4 مباريات ولكن هناك 7 مباريات للفريق عليه ان لا يفرط بنقاطها رغم صعوبة ذلك مع الاداء المحير للفريق وغير المستقر وهناك مباراتين هامتين امام الرمثا في كأس الأردن والوحدات عليه ان يستعيد عافيته بسرعة حيث ان التفريط في الكأس لن يتحمله الجمهور وهنا الدور على أدارة النادي وأدارة الفريق والجهاز الفني والجماهير من أجل مساندة الفريق وتشجيعه للأستمرار في معاركه الكروية الصعبة القادمة , في النهاية خسر الوحدات مباراة شباب الأردن ولكن على الجميع ان يعمل من أجل اللحاق بالدوري وعدم خسارته

انت الخصم والحكم
شغلت قضية اللاعب حازم جودت الشارع الرياضي وذلك بعد ان رفض اتحاد كرة القدم قيد اللاعب في كشوفات الوحدات مستنداً على تصويت لجنة أوضاع اللاعبين والمكون في غالب اعضائها من اعضاء ادارات الأندية المنافسة للوحدات في مسابقتي الدوري والكأس , وحقيقة فأن علامات من التعجب والحيرة كان مع تحويل قيد اللاعب الى تصويت لجنة بعيداً عن تطبيق التعليمات القانونية والتي تستند الى نصوص واضحة وصريحة حيث كان اجدى باتحاد الكرة أصدار قراره بقيد او عدم قيد اللاعب حسب القانون ودون ترك الموضوع عند لجنة غالبية اعضائها منافسين للوحدات حيث يدلل ذلك أن هناك أمراً دُبر في ليل والنتيجة كانت واضحة من خلال تصويت غريب عجيب على عدم قيد اللاعب والذي اصبح هو الضحية لأنه بكل بساطة أختار اللعب مع الوحدات حيث كان موظفي الأتحاد قد اخبروا اللاعب بجواز اعادة قيده مع أحد الأندية المحلية وذلك لحصوله على مخالصة قبل انتهاء فترة القيد ولكن كانت المفاجئة ان الوحدات حصل على توقيع اللاعب وهذا استدعى تحويل القضية الى لجنة اوضاع اللاعبين النادوية حيث كان تبرير بعض اعضائها ان القانون يجيز قيد اللاعب ولكن تصويتهم كان لتحقيق العدالة , فهل العدالة مخالفة القانون الذي باعترافهم يسمح بالتعاقد مع اللاعب وهل العدالة بأن يبقى اللاعب دون نادي والتعليمات تسمح له بالمشاركة وهل العدالة ان يحكم ويفصل في قضايا مفصلية تخص الأندية وحقوقها اندية منافسة لها حاولت التعاقد ايضاً مع اللاعب وفشلت في الحصول على توقيعه!! , ما جرى ويجري لا يليق بالكرة الأردنية وعجبي عن لجنة حكم وجدت من أجل خدمة انديتها فقط ولكن الملام هو من حول هذه القضايا الهامة والحساسة الى هذه اللجنة والمنطق يفرض ان لجنة أوضاع اللاعبين يجب أن تضم اعضاء لديهم خبرة في شؤون التعاقدات وتسجيل اللاعبين وعلى ان يكون اعضائها ايضاً محايدين ومن خارج الأندية ولا يجوز ان يكون الخصم هو الحكم

وترجل الفارس
كانت البداية من المخيم حيث بدأ الشاب اليافع خليل مبارك قصته مع ناديه الوحدات والذي اختار لعبة كرة الطائرة الذي اجاد وأبدع فيها وشهدت نجوميته وموهبته حيث كان عراباً مع ابناء جيله للكثير من البطولات والأنجازات ,اختار العمل الأداري لخدمة ناديه الوحدات وكان عشق الأخضر عنوانا عمل لأجله فهو ابن القلعة الخضراء وهو من اركانها القوية , كانت ليلة وفاته شاهداً على وداعه الأخير لمخيمه وناديه حيث كان حاضراً في النادي كعادته وبابتسامته المعهودة , ترجل خليل مبارك وترك لنا ألم الفراق فهو صاحب القلب الطيب ورجل العطاء والذي مات واقفاً وهو يؤدي رسالته الى ناديه , ترجل خليل مبارك تاركاً لنا الحسرة والعبرة , ترجل الفارس ولكنه سيبقى حاضراً في قلوبنا